البشام: كنز الطبيعة العطري والفوائد المتعددة

البيلسان أو البسلم

البشام هو نبات مميز وهو يُعتبر من الكنوز الطبيعية ينمو في المناطق الجافة وشبه الجافة، وخاصة في مكة المكرمة.

يتميز بقدرته على التكيف مع البيئة الصحراوية القاسية، إلى جانب رائحته العطرية الفريدة التي تميزها عن العديد من النباتات الأخرى.

تُعتبر شجرة البشام من أكثر النباتات شهرة في المنطقة، لما لها من فوائد متعددة في المجالات الصحية والتجميلية.

فهي تستخدم في الطب الشعبي منذ قرون، مما يعكس أهمية هذا النبات في تحسين الصحة العامة والبيئة.

إضافة إلى ذلك، يمكن الاستفادة من هذه الشجرة في العديد من الصناعات، بما في ذلك صناعة العطور والزيوت الطبيعية.

في هذا المقال، سنتعرف بشكل أعمق على خصائص شجرة البشام وفوائدها المتعددة، وكيفية الاستفادة منها في حدائقنا و حياتنا اليومية.

  1. ما هي شجرة البشام؟

شجرة بشام هي شجرة صغيرة إلى متوسطة الحجم، تنتمي إلى عائلة “البورانيات” وتعيش في المناطق الصحراوية والجبلية.

تنمو شجرة بشام في بيئات صعبة وتستطيع تحمل الظروف المناخية الجافة والقاسية، مما يجعلها نباتًا مثاليًا للزراعة في المناطق الصحراوية.

كما أنها توجد بشكل رئيسي في جبال مكة المكرمة والمناطق المجاورة لها.

تتميز شجرة البشام بجمالها الفريد ورائحتها العطرة التي تميزها عن العديد من النباتات الأخرى.

بالإضافة إلى كونها شجرة مقاومة للجفاف، فإن لها فوائد صحية واستخدامات متعددة في الطب الشعبي، سواء كعلاج طبيعي أو في التحضير للعطور.

تُعتبر هذه الشجرة أحد العناصر البيئية الهامة في المنطقة، حيث تُساهم في تحسين التنوع البيولوجي وتحافظ على التوازن البيئي.

  1. وصف شجرة البشام

شجرة بشام تتميز بجمالها الطبيعي الفريد الذي يجعلها محط أنظار العديد من الزوار.

يصل ارتفاع الشجرة إلى حوالي ثلاثة أمتار، وتتميز بشكل مائل يناسب البيئة الجبلية التي تنمو فيها.

أوراقها صغيرة ومدببة، تتوزع على الأغصان بطريقة متناغمة تعزز من مظهرها الجميل.

في موسم معين، تتفتح أزهار الشجرة بلون أبيض فاتح أو أصفر باهت، مما يضيف إليها لمسة من الجمال.

لكن ما يميزها حقًا هو رائحتها العطرة التي تفوح من أوراقها وأغصانها، والتي تعتبر علامة فارقة لهذه الشجرة.

يُعتبر استخدام أغصان الشجرة كمسواك طبيعي جزءًا من تراث أهل مكة، حيث توفر رائحة عطرية منعشة وخصائص مطهرة تساعد في تنظيف الفم وتحسين صحة الأسنان.

تلك الرائحة تجعل الشجرة محط اهتمام في الصناعات العطرية.

  1. الفوائد 

تعتبر نبتة البشام من النباتات التي تحمل فوائد صحية عديدة، مما يجعلها جزءًا مهمًا في الطب الشعبي في المنطقة. من أبرز فوائدها:

  • مسواك طبيعي: يمكن استخدام أغصان الشجرة كمسواك طبيعي بفضل خصائصها المطهرة ورائحتها العطرة، مما يساعد في الحفاظ على صحة الفم واللثة.
  • مضاد للبكتيريا: تحتوي قشور الشجرة على مواد راتنجية فعالة تعمل كمضاد للبكتيريا، مما يساعد في تنظيف الجروح وتعقيمها.
  • علاج الجروح: العصارة التي تفرزها نبتة البشام ، والمعروفة بالبلسم، تستخدم لعلاج الجروح والتهابات الجلد.
  • شاي صحي: يمكن تحضير شاي من قشور الشجرة، وهو شاي له فوائد صحية متعددة، مثل تحسين الهضم وتهدئة المعدة.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن هذا الشاي يساعد في تقوية جهاز المناعة ويعزز صحة الجسم بشكل عام.

تعتبر شجرة البشام مصدرًا طبيعيًا للعديد من العلاجات التي لا تقتصر على الطب الشعبي فقط، بل تمتد إلى الاستخدامات اليومية.

  1. لماذا تختار شجرة البشام لحديقتك؟

إذا كنت تفكر في إضافة لمسة طبيعية إلى حديقتك، فإن شجرة البشام تعتبر خيارًا ممتازًا. 

 :اليك ابرز مميزاتها

  • جمال الشكل: توفر نبتة البشام مظهرًا طبيعيًا وجماليًا لحديقتك بفضل أغصانها المتناغمة وأوراقها الصغيرة التي تضيف رونقًا خاصًا للمكان.
  • رائحة منعشة: تنتشر رائحتها العطرة في الأجواء، خاصة عند فرك أوراقها، مما يخلق جوًا منعشًا في الحديقة.
  • صديقة للبيئة: تساهم شجرة البشام في تحسين وتنقية الهواء
  • سهولة العناية: هذه الشجرة لا تتطلب الكثير من العناية، فهي تنمو بشكل جيد في البيئات الجبلية وتتحمل الظروف البيئية الصعبة.

بفضل قدرتها على التكيف مع الظروف الجافة، تعد شجرة البشام من النباتات المثالية التي يمكن أن تزدهر في الحدائق التي لا تحتاج إلى الكثير من الري أو العناية اليومية.

  • فوائد صحية وعلاجية: يمكن للحديقة أن تصبح مصدرًا للعديد من الفوائد الصحية، سواء من خلال استخدامها كمسواك طبيعي أو استخراج عصارتها لعلاج الجروح.

 

  1. كيفية زراعتها في الحدائق

زراعة نبات البشام في الحديقة عملية بسيطة نسبيًا ولا تتطلب الكثير من الجهد، لكن يجب أن تتم وفقًا لمجموعة من الخطوات لضمان نموها بشكل صحي وسليم:

  • اختيار الموقع: من الضروري اختيار مكان مشمس تمامًا لزراعة الشجرة، حيث تحتاج إلى ضوء الشمس المباشر للنمو بشكل جيد.

كما يجب أن تكون التربة جيدة التصريف وغير ملوثة، لتساعد الشجرة على الاستقرار.

  • الري: رغم أن شجرة البشام تتحمل الجفاف، إلا أنه من المهم توفير الري المنتظم في الأشهر الأولى من زراعتها، لمساعدتها في التثبت في التربة.
  • العناية والصيانة: تتطلب هذه الشجرة تقليمًا دوريًا لإزالة الفروع الجافة أو الميتة، مما يساعد في تعزيز النمو ويحافظ على شكلها الجمالي.

من المهم أيضًا مراقبة صحة الشجرة لضمان خلوها من الآفات، مما يساهم في المحافظة على نموها بشكل طبيعي وصحي.

الخاتمة

إضافة شجرة البشام إلى حديقتك لن تضيف فقط جمالًا طبيعيًا، بل ستوفر لك أيضًا فوائد صحية متعددة.

بفضل رائحتها العطرة، وفوائدها الصحية في الطب الشعبي، وأهميتها في تحسين البيئة المحلية، تعتبر شجرة البشام إضافة مميزة لأي حديقة.

تتمتع الشجرة بقدرة على التكيف مع الظروف البيئية القاسية وسهولة العناية بها، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمختلف أنواع الحدائق.

ستكون شجرة البشام إضافة قيمة تساهم في تحسين مظهر الحديقة وتعزيز جمالها بشكلها الجميل ورائحتها المميزة .

للحصول على افضل الشتلات وافضل الافكار لتنسيق الحدائق ، يمكنكم زيارة مشاتل ملتقا الفنون جميع منتجاتنا معتمده من وزارة الزراعة السعودية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top